سوري يتفقد سيارة إسعاف داخل مستشفى دمر بغارات جوية على جسر الشغور أمس.(أ.ف.ب)
سوري يتفقد سيارة إسعاف داخل مستشفى دمر بغارات جوية على جسر الشغور أمس.(أ.ف.ب)
-A +A
أ.ف.ب (جسر الشغور - سورية)
قتل 11 مدنياً بينهم 4 أطفال على الأقل أمس (الأربعاء)، في قصف جوي طال مدينة جسر الشغور في شمال غرب سورية وأدى إلى خروج مستشفى عن الخدمة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وطبيب.

وتتعرّض منطقة إدلب ومناطق محاذية، التي تؤوي نحو 3 ملايين نسمة، لتصعيد عسكري لقوات الأسد وحليفتها روسيا منذ أكثر من شهرين، يترافق ذلك مع معارك عنيفة تتركز في ريف حماة الشمالي.


وأفاد المرصد السوري: «3 مدنيين قتلوا بينهم طفل في قصف طال مستشفى جسر الشغور في ريف إدلب الغربي، كما قتل 4 مدنيين آخرين بينهم طفلان في ضربات استهدفت أحياء في محيط المستشفى»، مشيراً إلى أنه أحصى مقتل 4 مدنيين بينهم طفلة، في قصف روسي استهدف تجمعاً للنازحين قرب بلدة معرة حرمة وفي ريف إدلب الجنوبي. وقال مدير المشفى بسام الخطيب: «تعرضنا أمس لضربتين صاروخيتين ما أدى لخروج المستشفى عن الخدمة بسبب إصابة المولدات كاملة»، موضحاً أنه المستشفى الوحيد الذي يخدم منطقة جسر الشغور والقرى المحيطة بها. وأفاد أنه تم نقل القتلى والجرحى إلى مستشفى آخر نتيجة عدم القدرة على تقديم الإسعافات لهم. وشاهد مراسل لفرانس برس في مستشفى جسر الشغور 3 مولدات على الأقل طالتها الأضرار وتوقفت عن العمل، فضلاً عن سيارة إسعاف ملأتها آثار الشظايا، كما أفاد بأن الأضرار طالت مستودع المستشفى، وشاهد بالقرب منها مبنى سقط طابقان فيه جراء القصف. ويتزامن القصف مع وصول مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية جير بيدرسن لمناقشة تشكيل لجنة دستورية وسُبل إنهاء القتال في إدلب، مؤكداً أنه يقترب من تشكيل لجنة لصياغة دستور لسورية تهدف إلى إجراء إصلاحات سياسية وانتخابات جديدة وتوحيد سورية وإنهاء حرب دامت ما يقرب من 8 سنوات.